الشمس، والرمل، والمهرجانات، والمزيد – الجزء الرابع
بقلم: Fiona Flores Watson
المسلمون والرومان
إذا كانت اهتماماتك تنصبّ على ما هو أبعد من الشمس والبحر والرمال – سواء على مدار رحلتك بالكامل أو لتنويع المناظر في رحلتك الشاطئية – فلما لا تزور معالم أندلوسيا التاريخية؟ ما لا يدركه العديد من زائري أندلوسيا أنها تتميز بماضٍ طويل وزاهٍ، يعود إلى Phoenicians في القرن الثاني قبل الميلاد، ثم Romans ، وبعدهم 600 عام من الحكم Moorish. يقدم التاريخ الإسلامي الأندلسي العديد من المباني الأثرية الأكثر سحرًا وروعةً في المنطقة.
قلاع في الهواء
لقد شيّد المسلمون عددًا كبيرًا من المساجد المدهشة، والحصون المنيعة، والقصور الشاهقة، بدءًا من Giralda في إشبيلية إلى Mezquita في قرطبة، وبالطبع Alhambra في غرناطة. ولكن إلى جانب هذه المباني التذكارية في المدن الجوية الأندلسية، يمكنك أيضًا مشاهدة القلاع المبنية بشكل استراتيجي على قمم التلال في جميع أنحاء أندلوسيا، والتي تستقر بشكل دفاعي أمني فوق المدن، وما زالت جدرانها الطويلة الحصينة سليمة كما هي بعد حوالي 1000 سنة من بنائها.
تتميز أندلوسيا بالانفراد لأنها كانت الجزء الوحيد من إسبانيا (وأوروبا) الذي فتحه المسلمون من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر، وما زال تراثهم باقٍ حتى اليوم. وفي الحقيقة، فإن اسم "أندلوسيا" نفسه مشتق من الاسم العربي "الأندلس"، والذي تمت مناقشة أصله اللغوي بدقة – وأشهر نظرية في ذلك تقول بأن أصل الاسم هو الكلمة العربية المقابلة لقبائل الفاندال، وهي قبائل ألمانية احتلّت شبة الجزيرة الأيبيرية في القرن الخامس، والذين أطلقوا عليها "ماندليسيا" بمعنى "السكان القدماء لشبه الجزيرة الأيبيرية". تُعدّ أندلوسيا بالفعل المكان المثالي لقضاء العطلات.
لا شك في ذلك - إن أندلوسيا هي المكان المثالي لقضاء العطلات؛ لما تتمتع به من شمس لا تغيب طوال اليوم، وشواطئ جميلة، ووجبات خفيفة لذيذة، وتاريخ وثقافة مدهشة، سواء لفُسحة في المدينة لاستكشاف المباني الأثرية والتمتع بإيقاعات موسيقى الفلامنكو، أو لزيارة إلى قريبة بيضاء، أو للانطلاق في احتفالات مثيرة ومهرجانات ساحرة. إن جنوب إسبانيا وجهة سياحية لن تنساها مدى الحياة، وستتمنى العودة إليها مرات ومرات.
